أخبار لبنان

تكريم البروفسور نمر فريحه في المؤتمر الدولي الثالث لمركز الضّاد الدولي للتدقيق والتصويب

تكريم البروفسور نمر فريحه في المؤتمر الدولي الثالث لمركز الضّاد الدولي للتدقيق والتصويب

مسيرة علمية رائدة وإسهامات نوعية في التعليم والبحث

كرّم مركز الضّاد الدولي للتدقيق والتصويب البروفسور نمر منصور فريحه، خلال فعاليات مؤتمره الدولي الثالث، الذي نظّمه بالتعاون مع البورد الأوروبي لتدريب المدربين وإعداد القادة، والرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال، ومركز روّاد العدالة الدولي، تحت عنوان:

“مستقبل التعليم في العالم العربي: نحو استراتيجيات مبتكرة وتحول شامل”،

وذلك في العاشر والحادي عشر من نيسان/أبريل 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من العالم العربي.

جاء هذا التكريم تقديرًا لإسهاماته البارزة في تطوير التعليم العالي، وإرساء مناهج تربوية مبتكرة، ودعم البحث العلمي، حيث أجمع المشاركون على فرادة عطائه، وغنى تجربته الأكاديمية والتربوية الممتدة على مدى عقود.

شكّل التكريم محطة مميزة ضمن فعاليات المؤتمر، إذ عبّر الحضور عن تقديرهم العميق لمسيرة البروفسور فريحة، الذي أثبت حضوره العلمي في لبنان وسلطنة عُمان والعالم العربي، وأسهم بشكل لافت في تطوير السياسات التربوية والمناهج الدراسية، وفي تعزيز ثقافة المواطنة والتفكير النقدي.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، شدّد البروفسور فريحه على أن التعليم والبحث يشكّلان ركيزتي النهضة الحقيقية في المجتمعات، مؤكدًا أهمية الشراكات بين المؤسسات التربوية والمراكز البحثية لإنتاج معرفة متجددة تُسهم في بناء الإنسان وتعزيز جودة التعليم. وَعَدَّ هذا التكريم دافعًا إضافيًا لمتابعة مسيرة العطاء في سبيل تربية فاعلة وإنسانية.

من جانبها، عبّرت الدكتورة فاديا بومجاهد أبي فراج، رئيسة مركز الضّاد الدولي، عن فخرها واعتزازها بتكريم البروفسور فريحه، مشيرة إلى أن المركز يحرص على إبراز النماذج العلمية اللامعة التي تسهم في إرساء ثقافة التميز الأكاديمي، وتعزيز روح الابتكار في مجالات التعليم والبحث.

وأكدت أن هذا التكريم يأتي انسجامًا مع رؤية المركز في دعم الشخصيات التي تُشكّل علامات فارقة في الحقل العلمي، والمضي قدمًا في تكريس ثقافة الاعتراف بالجهود العلمية وتعزيزها، بما يخدم مستقبل الأجيال.

يُعدّ هذا التكريم محطة جديدة تُضاف إلى السجل المشرّف للبروفسور نمر منصور فريحه، الذي يُعدّ من أبرز التربويين في العالم العربي، وقد شغل مناصب مرموقة، أبرزها:

رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء في لبنان (CRDP).

عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة نوتردام – لبنان.

عميد شؤون الطلاب في جامعة نوتردام – لبنان.

أستاذ في كلية التربية – الجامعة اللبنانية.

مدرّس للدراسات الاجتماعية واللغة العربية في المدارس الحكومية والخاصة في لبنان.

عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة ظفار – سلطنة عُمان.

مستشار للمناهج في وزارة التربية والتعليم – سلطنة عُمان.

قام بمراجعة مناهج الدراسات الاجتماعية وكتبها المدرسية.

درّب المعلمين والمدرّبين، وأطلق مشروع المنهج المتكامل للصفوف من الأول إلى الرابع.

عضو في اللجنة المركزية لتطوير المناهج اللبنانية (1995).

رئيس اللجنة الاستشارية لكتب التربية المدنية والتاريخ.

شارك في تأليف دليل للطلاب حول المشاركة في الشؤون المجتمعية.

أسهم في تطوير كتاب مرجعي عن المنجزين العمانيين (2011).

أشرف على طلاب الدكتوراه في تقييم المناهج وطرق التدريس.

البروفسور فريحه هو خريج جامعة ستانفورد، ويحمل منها شهادة الدكتوراه في المناهج والتربية المواطنية. وقد أغنى المكتبة العربية بـ14 مؤلفًا تربويًا، و3 كتب سياسية تاريخية، و9 مؤلفات أدبية، من أبرزها:

منهاج التاريخ وكتبه شهادة للتاريخ – تعليم فاشل، تربية فاشلة – المواطنة العالمية والمواطنة الرقمية – التربية الشمولية والتجربة اللبنانية – السلطان قابوس – التربية الكلية للتعليم الأساسي – لبنان بين فدرالية الشعب وفدرالية الطوائف -سفينة الرهائن -وغيرها…

إن تكريم البروفسور فريحه في هذا المحفل العلمي الرفيع هو اعترافٌ مستحق بعطائه الغزير، وإضاءة جديدة تُلهم التربويين والباحثين في الوطن العربي نحو تعليم أكثر إشراقًا، وبحث أكثر التزامًا بجوهر المعرفة ورسالة الإنسان.

في ختام المؤتمر، أُعلن عن انعقاد المؤتمر الدولي الرابع في آذار/مارس 2026، تأكيدًا على التزام المركز المتواصل بتعزيز الحراك البحثي والتربوي في العالم العربي، وترسيخ جسور التبادل العلمي والمعرفي بين الكفاءات الأكاديمية